A propos

vendredi 6 septembre 2013

الأستاذ سيلا بين الأمس واليوم: دروس وعبر





هو مشهور عند العامة والخاصة، ب"الأستاذ سيلا"... من ثمرة المستعربين، ومن أوائل المتخرجين في المملكة المغربية...


له من القصص مالا تعد ولا تحصى من حكمها وعبرها، لو ذكرناها (ها هنا)، لأطلنا على القارئ، فضلا عن صاحب الزر "أعجبني" دون التعليق (لووول) !



جاء للمملكة، هذه السنة، للمرة الثانية على التوالي، وباسم الدولة الغينية، للمشاركة في الدروس الحسنية...
فكلما التقيناه استفدنا منه ومن تجاريبه الشخصية في الميدان العربية... استمعنا إليه في "الصخيرات" وكذا في موعد الإفطار بـ"سلا"، فحفظنا منه هذه الكلمات:
"الحمد لله على عدم الإنقسامات في أيامنا ، وكل ما تسمعونه عن غينيا عبارة عن أمور سياسية... وأنتم لا تدخلوا بينكم السياسة...."



من خلال خطاباته، يشعرنا "الأستاذ سيلا" بفضيلة هويتنا (المستعربين)، ويذكرنا بمن نحن، وبمن سنكون في المستقبل القريب...
حينما تستمع إلى الرجل، تشعر بعظم شخصيته، وبثقته عن نفسه... يقول القول عن إدراك كنهه، ومعرفة حقيقته...

بالأمس، لم يكن من المعتبرين في السفارة الغينية-لكونه مستعربا- تحمّل كل الأذى، فصبر وصابر من أجل التحصيل... جمع بين الحسنيين-أعني العربية والفرنسية- تخرج من ثانوية القرويين بفاس، ثم التحق بكلية المتفوّقين، ليتخرج بشهادة الفرنسيين...

واليوم، أصبح من كبار موظّفي "وزارة الشؤون الدينية" ببلادنا، بعد أن قضى أكثر فترته المهنية مع الليبيين...
رأيته في السفارة-وبأم عينيّ- بمرافقة السيّد السقير، وتحت إجلال كل العاملين في السفارة... 

ذلك ذرى للذاكرين...
سبحان مبدّل الأحوال. فهنيئا بمن استنّ بسنة هذا الرجل، والمثل يقول: "العاقل من اتعظ بغيره".

غشت 2013

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire